Babel - بابل
الساعة الحادية عشر، عند انتهاء الفيلم مكثت فى الكرسى ثوان انتظر المزيد، على عكس البعض الذى لم يالف الفيلم، ربما لخروج الفيلم عن القوالب التقليدية المعروفة للافلام الاميريكية، و التى تعتمد على تصاعد الاحداث او تعقدها بشكل يجذبك لمشاهدته حتى تنحل كل الالغاز فى النهاية (او هكذا اراها انا)..
لا توجد الغاز، فالاحداث تسير متوازية طوال الفيلم ، وتأتى بغير ترتيبها الزمنى و لكن بطريقة لا تعيق اتصالها..
الفيلم: اماكن و احداث تدور فى بلدان مختلفة، الاشخاص: مغربيون، امريكان، مكسيكان، و يابانيون.
الواقع: اربع اشخاص مصريون (نحن)، صف من الاولاد خلفنا لا يتعدى سنهم الحادية عشر؛ عرب و لكنهم لا يتكلمون الا الانجليزية، رجال او شباب خليجيون يرتدون العقال، رجلان ببشرة بيضاء، سيدة محجبة و زوجها، ثلاث بنات فى عبايات خليجية؛ شعورهن ليست مغطاة.
امتزج الاثنان فاصبحا واحد.. بابل
تعدت مشكلة الاتصال بين البشر حدود الكلمات من حيث اختلاف اللغات، اللهجات، الاشارات الى حدود اختلاف تعبير الوجوه، وقع كلمات معينة ، رؤية وجوه داكنة او بيضاء، ادراك احتياجات، استخدام مخزون الكلمات فى التفرقة بين البشر..
تتابعت الاحداث بحيث تجسد عبثية ما يحدث فى العالم الان؛
طفل يعبث ببندقية، يؤدى ذلك الى تكون قصة كاملة عن مخطط ارهابى يلتف من اليابان حتى المغرب..
غباء جندى امريكى + تهور شاب مكسيكى و شعوره المبالغ بالاضطهاد يدمران حياة امرأة فى الخمسينيات من عمرها: ذكرتنى بكثير من النساء فى مصر، اللاتى اراهن قانعات بما اتى به الزمن، يعيشون من اجل اسعاد الاخرون و ينسون انفسهم.. بات و جهها حميميا جدا بانسبة لى، يلاحقنى حتى عندما ذهبت للنوم..
سوء تفاهم
معايشة الاحساس بالظلم
نهاية لا هى سعيدة ولا هى محزنة.. لكنها مجرد فصل من فصول الحياة
و اخيرا، كان هذا بالنسبة لى "ابداع"(*)
(*) السيف = كلمة يطلقها البحارنة على الشاطىء. لا اعرف اصلها اللغوى
(*) مجرد ايضا ح اننى لم اعنى بالابداع مجرد شىء جميل، انما ابداع =
Creativity = bringing new into existence