Friday, October 27, 2006

كاذبة

اذهب للسوبرماركت لشراء شىء اكله فى الدقائق المتاحة لى – او التى اتييحها لنفسى – لاستريح من ساعات العمل الطويلة..

ادخل فى الاتجاه المحدد لما اريد شراؤه
يفاجئنى ذلك العامل الجالس عند احدى ال"كاشير" بابتسامته المبهجة؛ و التى دائما تشعرنى بفرح كبير‘ حلم و امل فى قلب هذا الولد
افاجأ، و اتجنب النظر اليه .... لقد نسيت!!!

***

اتذكر حماسى عندما صعد هذا الولد للشركة التى اعمل بها، سائلا عن المنح الدراسية التى نقدمها (فى مجال هندسة الحاسب الالى) ؛ كيف رحبت به، و اخذت رقم تليفونه لاسال عن المنح و اعاود الاتصال به..
كان فى غاية الامل و الاحراج؛ فقد شعر اننا كلنا "مشغولون" بما هو "اهم" فى الشركة.. تأسف كثيرا، ترك تليفونه و مضى شاكرا لنا جدا.

اتذكر كيف حكيت عنه لاختى؛ عن اعجابى بطموح الشباب مثله، و اعرابى عن سعادتى به..

اتذكر ايضا حديث طويل مع (ر)، و الذى انهيته بعبارة "نسافر و نسيب مصر لمين، احنا عندنا رسالة فيها، فيه ناس كتير محتاجة لينا هنا"

***
يواجهنى الولد
يسألنى: "انا اسف على الازعاج، و لكن هل عرفت متى تبدأ المنحة، و كيف اقدم فيها؟"

(كم هى معلومة بسيطة كان من الممكن ان اسأل عنها فى خمس دقائق، و لكنى "مشغولة"!!)

اتأسف ، و اعتذر له بانه لم تسنح لى الفرصة لسؤال المسئول عن المنح، اعده باننى سأعاود الاتصال به لاحقا...

***

كاذبة انا

ليس على الولد

و لكن
على نفسى!!!!!